Sponsor

أنا وهي وهم وعصور ما قبل الرغبة




عندي رغبة شديدة في فعل الأشياء ولكنى لا أفعلها , عندي رغبة فى الكتابة ولكنى ببساطة لا أكتب ولدي مجموعة كبيرة من الأفلام والموسيقي والكتب ولكنى لا أفعل شيئا , لا أدري حقيقة خوفي من فعل الأشياء فى الفترة الأخيرة , أخاف مثلا أن أكتب كي لا تتحول كلماتى إلي كليشيهات تبضني قبل أن تبضن غيري ممن لا أحتمل بضنتهم وأخشي الدخول فى علاقة جادة خوفا من الملل المتوقع بعد فترة ما من العلاقة , أنا حقا لا أتحمل رؤية شخصا أحبه وهو مصاب بتضخم فى البضان فما بالك لو كنت أنا المسئول عن ذلك ؟ , حتى لو أطلقت سراحه وأخليته من مسئوليات العلاقة فهناك احتمال أن يظل وفيا لبعض الوقت , الوفاء شيء جيد ولكنه بتحول لكليشيه فى هذه الظروف , أنا لا أريد أن أحرمك من متع الحياة لمجرد أننا فى علاقة , يمكنكي أن تذهبي وتعودي ويمكنني أن أتعذب وحيدا في غرفتي أفكر – فيلم ولا كتاب ولا مزيكا ولا أنزل أقابل صحابي فى وسط البلد اللى أغلبهم معارف .
في الفترة الأخيرة تجنبت الوقوع فى فخ الشرمطة قدر الإمكان وحاولت أن أفعل الأشياء ببساطة ولكن يبدو أنى فشلت , فأنا لازلت حزينا وبضينا وعاجزا عن الإتيان بالدموع , الإنسانية يجب أن تشرع فورا فى إيجاد حل لمشكلة الدموع فأن تتبلل عيناك دون بكاء يشبه الى حد كبير تلك الحالة التى يضبطك فيها أهلك فى تلك اللحظة التى يبدا فيها صديقك بلعق بظرك
أشعر بأن ما اكتبه ممل وغير مرتب ولا أعرف تصنيفه ولكني مصر على انجاز شيء ما الليلة , مصر على تعذيب نفسي وابضان البشرية التى لا تكترث كثيرا بأفكاري ومخيلاتى المريضة فكثيرا ما فكرت فى التوقف عن الكتابة ومشاهدة بعض مقاطع السكس العربي لفتاة عرفتها ايام المراهقة والاستمناء حتى النوم ولكنى قررت أن أكتب الليلة لأبضن هذا العالم الذي لا يعنيني فى شيء فهذا العالم توقف عن انتاج العسلية بشكل جيد وكافى منذ فترات ليست بالقليلة , لا أريد من هذا العالم سوي أشياء قليلة متحررة من سيطرة هذا العالم فالاختيارات تضايقني .. مثلا يمكنكي أن تتحرري من هذا العالم الان وتتبعينى إلي الفراش لاتشرب عبقك واملأ خياشيمي برائحة ملابسك الداخلية القذرة ولنشاهد فيلما فرنسيا عن شخصين قررا قضاء عطلة فى الصحراء بعد ان تقابلا صدفة فى حلم حر فظل يبحث عنها إلى أن وجدها تضاجع رجلا من الفقراء والمستبعدين فراقبها حتى فرغت وأفرغت ما بداخلها من رغبة ثم أخذها الى شاطيء فى منتصف الصحراء ليفكرا فى خطواتهما القادمة برفق بعد ان تجولا فى الشوارع عرايا بلا رغبة قبل أن تعثر الشرطة على أعضاءهم الجنسية ملقاة أمام احدي دور العبادة مرفق بهما ورقة كتب عليها بخط أنيق , أنيق امك " هذه الأعضاء ليست للتبنى " وينتهي الفيلم بمشهد يجمعهما وهما يبنيان قصورا من الرمال على الشاطيء الذي كتب على بوابته " اهلا بكم فى عصور ما قبل الرغبة "
وبعد أن انتهى الفيلم سألتها : هل نمارس الجنس قبل أن نفعل الأشياء أم نمارس الجنس بعد ان نفعل الأشياء أم نتوقف عن ممارسة الجنس ونبدا فى فعل الأشياء ولكنها لم تجب وبدأنا فى فعل الأشياء .
إني أخاف الإبتذال والإفتعال والإستنزاف , أخاف أن أبتذل الأشياء معكم أو أن أفتعل أحاسيس ليست ملكى فى الأساس وأخاف أن أستنزف كل شيء وأبقى وحيدا أراقب عطفكم فى صمت لا نهائي .
أنا : ازيك
هي : عايشة
أنا : تعرفي اننا عمرنا ما قلنا لبعض بحبك أو وحشتيني
هي : يمكن عشان الكلام دا بقا مبتذل أو عشان أنا بستبضن حسين الجسمي لأنه لا يبذل محاولات جادة لكي يفقد وزنا يمكنه من رؤية قضيبه أو ربما لأنني فعلا لا أحبك ولا أفتقدك , لا لا يجب ان اعترف انني أفتقدك فى تلك الأوقات التى لا أفعل فيها شيئا وأكون قد ابتذلت كل الأشياء والأشخاص , فأنت تربة خصبة لسؤء الظن يا حبيبي .
أنا : هاهاها طيب كويس
هي : ايه باه
أنا : مش عارف
هي : هتعمل ايه النهارده
أنا : هممممم , مش عارف , يمكن فيلم جديد أو أقرا شوية فى كتاب او أخرج أو غالبا هقعد فى أوضتى معملش حاجة لحد ما تيجي حاجة تحركني , مش لازم نعمل حاجة يعني بس أنا بقالى فترة بحاول أعمل حاجات جديدة , حاجات جديدة مش حاجات قديمة مع ناس جديدة حاجة كدا زي حب بدون افتقاد
هي : قولى حاجة
أنا : هنتكلم فى ايه لما أشوفك المرة الجاية ؟
هي : عادي , هحكيلك عن زمايلى الأغبيا وصحابي الخرا ونقعد نتفلسف أى حاجة يعني وبعدين مش لازم نقول حاجة لما مانلاقيش حاجة نقولها يعني .
أنا : كسم الجدية اللى تخلى الواحد يفكر كدا , طيب ما أنا بقعد مع أصحابي التانيين وبنهيس ونهس والوقت بيمر عادي ومبنفكرش فى حاجة .
هي : مش عارفه , بس حتى العبثيين اللى انت بتحبهم مكانوش عبثيين أوي , جيمس جويس كان متجوز وقعد يكتب ويحور على الناس وصمويل بيكيت كان مصاحب بنت جيمس جويس ولما لاقاها مريضة رماها , خرا يعني يا حبيبي
انا : مين قالك انى عايز اكون زيهم , أنا مش عايز أكون زيهم عشان أنا عايز اكون حاجة جديدة وفى نفس الوقت عايز اكون أى حد لمجرد أنه عاش حياة انا معشتهاش , أنا فعلا زهقان وطالع دين أبويا انا حزين وبقيت بضين والناس بدات تعاملنى على أساس ذكرياتنا سوا ودي أكبر علامات الإفلاس ولازم اعترف انى فقدت القدرة على الإتيان بالجديد والمختلف , أنا عارف كويس ان دي ممكن تكون ازمة وجودية بيضوية وان كتير من الناس مروا بيها قبل كدا بس احا يعنى كسم الملل انا حزين حزن بضين .
هي : انت شكلك هيجان وهتقعد تنظر ع الفاضي , بكره ممكن نقعد لوحدنا أو شوف حد من اللى تعرفهم عشان تنقذك من الخواء والخراء غير المبرر اللى انت فيه .
أنا : أكيد هيبقا كويس لو بقينا لوحدنا بكره , بس دي المشكلة , صدقينى غالبا مش دي المشكلة .
هي : روح نام يا خرم
أنا من سكات سمعت الكلام و قررت أسيب نفسي ووقعت من طولى على الأرض ودماغى اتفتحت ومت مع انى كنت فعلا بحاول انام .
نهار ليلي داخلى خارجي
محستش بنفسي إلا وانا مربوط على سرير او كرسي مش عارف فى مكان يبدو انه تحت الأرض وناس غريبة اسمهم " هم " بسألوني ..
هم : انت متعرفش انك ارتكبت معصية كبيرة بانتحارك ؟
أنا : بس أنا ما انتحرتش , كل اللى حصل ان فى واحدة قالتلى نام فنمت , حاولت مره اعمل حاجة من غير تفكير او تعقيدات
هم : يعنى انت مكنتش قاصد الإنتحار
أنا : أنا عمري مكنت قاصد حاجة , انا بعمل الحاجات وخلاص على الأقل فى عصور ما قبل الرغبة
هم : كسمك
أنا :ماله كسمي حضرتك
هم : بقولك كسمك
أنا : وانا بقولك ماله كسمي أصل انا الحقيقة علاقتى بكسمي كانت كلها فى اللاوعي وفى عصور ما قبل الرغبة
هم : كسمك ياض , احنا بنقولك كسمك
أنا : لو سمحت حضرتك تقولى كسمك ماله عشان انا كدا بدأت اتوتر , لو سمحت قولى كسمي ماله
هم يتحرك ويسكب فوق جسدي سحابة من الماء البارد قبل أن يبدأ فى ضربي بالكرباج
ومن ساعتها وانا عرفت ان كسمي كرباج وبينزل ميه وبقيت لما حد في الشارع يقولى كسمك أبتسم واكمل طريقي .
هم : عامل ايه مع النسوان ؟
أنا : علاقتى مع النسوان كلها حزن وبهجة , أوقات بحس انى عايز أنام مع أى وكل واحدة بشوفها فى الشارع , أنا حر فى خيالي .
هم : يعنى انت ممكن تكون شوفت ماما وفكرت تنام معاها ؟
أنا : اه دا احتمال وارد مادام مامتك بتنزل الشارع وبعدين انت تكره ان مامتك تبقا مبسوطه ؟
هم : انا أكيد عايز أشوف ماما مبسوطة بس مش عايز ماما تبقا شرموطة
وقام هم من كرسيه وصرخ صرخة مدوية " افشخوووه فى طيييزه "
ومن ساعتها وانا عرفت ان التفكير فى كسم الاخرين يجلب زبر الغرباء اليك
يتبع
أنا وهي وهم وعصور ما قبل الرغبة أنا وهي وهم وعصور ما قبل الرغبة Reviewed by 5orm on 1:04:00 AM Rating: 5
Powered by Blogger.